لهفة النوارس للشاعرة الرائعة حسناء سليمان

لهفةُ النّوارس.
كنت أتساءل ما الَّذِي يحصل؟.
أحسَسْتُ أن المكان تنقصه روح...
  ينزوي بجماله بعيدا... 
 الكرز لم يُزهر بعد في ضيعتي. 
 الأشجار عارية   لا رونق فيها ولا حياة.
  الأرض صفراء وزرقاء.
 أزهار من غيرة  تنتظر الأمل.
أرجوان الأقدار هي الجراح.
  تخنق الوردة  عطرها.
 والأشواك نبض الجسد الممزّق.
 الكلمات فاغرةٌ أفواهها...منطلقة عيونها .
في الأفق : الحلم المنتظر!...
هذا الشّوق للقبل؟:
 فراشةُ تلثم الزّهر.
 ترتشف الرّحيق الأجمل.
 شراعي يبحر كما تشاء الرِّيح.
أنفاسُكَ   لهفة النّوارس على وجنتيّ...
 تتخضّب شوقاً كالعتاب.
 لا أعرف لماذا الحلم لا يحقّ لي؟.
 أتقوقع في مشاعري. 
   انتَ طيف أشواقي  . 
  والحياة انتظار الغدِ  الهائم.
  لا أجيد وقاحة الرّكض الى نواة الفرح.
 كيف ياسمينُ الوجدِ يتفتّح؟
نمشي على غيمةٍ.
أتمطر ونتناثر شظايا همسات؟.
 نترامى على الثَّرَى برقّة  البتيلات؟.
 أنبقى  في الدّنيا  نُتفٍاً من العطر؟.
والرّحيقُ مسحوق الإحساس يضوّع ضوء القمر!...