العربية لغة الحضارة للشاعر العربي عبد القادر أسود
العربية لُغَةُ الحضارة
ظنُّوا غُلُوّي بالتَسامُحِ ضَعْفا
وأَنَا المُهَنَّدُ إٌِنْ تَجَرَّدَ أَعْفَى
أَنَا مِنْ (جَريرٍ) قد رَوِيتُ و (جَرولٍ)
وغرفْتُ من بحرِ (الفرزدقِ) غَرْفا
أَنا من (لبيدٍ) قد نَهَلْتُ فمَوْرِدي
أغنى وأنْفَعُ للعِطاشِ وأصفى
ومن (امْرئِ القيس) اسْتَنَرْتُ، فمِشْعلي
ما زالَ في كلِّ الحَوالكِ يُعْفى
أَنَا يَعْرُبيٌّ وانتمائي حُلَّةٌ
أزْهو بها مَهْما الزَّمانُ أَسَفّا
قوْلي الصُراحُ وما لِسُوءِ طَوِيَّةٍ
أنْ يَختَفي، مهما المُموِّهُ أَضْفَى
فإذا كَرِهْتُ فإنَّ كُرْهيَ واضِحٌ
وإذا وَدَدْتُ شَرِبْتَ وِدِّيَ صِرْفا
ما المَكرُ مِنْ شِيَمِ الرجالِ .. وإِنَّ لي
من كلِّ ما يُرضي الرجولَةَ ضِعْفا
أُغْضي عَنِ الزّلَلِ الكثيرِ وإِنّني
لأشَدُّ مَنْ رَدَّ الجِماحَ وأَكْفا
وأَعُفُّ عَنْ حَقّي لأُرضي صاحبي
أَوْ شانئي إِنْ َكان ذلك أَوْفى
نِعْمَ الحقوقُ بضاعةً يُشْرى بها
وُدُّ القلوبِ الحانقاتِ لتَشْفى
...
يا مَنْ أَصاخَ لكلِّ صوتٍ ناشِزٍ
ظَنَّ التنكُّرَ للأَصالةِ ظَرْفا
وهْمُ الحداثةِ لن يُضَلِّلَ أمَّتي
عمّا يُمَوَّهُ بالحَديثِ ويُخْفَى
لُغةُ الحضارةِ يومَ سادتْ أُمَّتي
هذي الدُنا أنّى تُسامُ وتُجْفى؟
فإذا أضاعَ الطفلُ يوماً أمَّهُ
وأَباهُ كان لِذي المَآرِبِ أَهْفى
ماذا يَضُرُّ الشعرُ جذلاً واضحًا
سَهْلَ التَناوُلِ للعُفاةِ مُقفّى؟
أَمْ أَنَّ رُوّادَ الحديثِ يُخيفُهم
كشفُ الغطاءِ؟ ومَنْ تَخوَّفَ أَخْفى
عبد القادر الأسود
ظنُّوا غُلُوّي بالتَسامُحِ ضَعْفا
وأَنَا المُهَنَّدُ إٌِنْ تَجَرَّدَ أَعْفَى
أَنَا مِنْ (جَريرٍ) قد رَوِيتُ و (جَرولٍ)
وغرفْتُ من بحرِ (الفرزدقِ) غَرْفا
أَنا من (لبيدٍ) قد نَهَلْتُ فمَوْرِدي
أغنى وأنْفَعُ للعِطاشِ وأصفى
ومن (امْرئِ القيس) اسْتَنَرْتُ، فمِشْعلي
ما زالَ في كلِّ الحَوالكِ يُعْفى
أَنَا يَعْرُبيٌّ وانتمائي حُلَّةٌ
أزْهو بها مَهْما الزَّمانُ أَسَفّا
قوْلي الصُراحُ وما لِسُوءِ طَوِيَّةٍ
أنْ يَختَفي، مهما المُموِّهُ أَضْفَى
فإذا كَرِهْتُ فإنَّ كُرْهيَ واضِحٌ
وإذا وَدَدْتُ شَرِبْتَ وِدِّيَ صِرْفا
ما المَكرُ مِنْ شِيَمِ الرجالِ .. وإِنَّ لي
من كلِّ ما يُرضي الرجولَةَ ضِعْفا
أُغْضي عَنِ الزّلَلِ الكثيرِ وإِنّني
لأشَدُّ مَنْ رَدَّ الجِماحَ وأَكْفا
وأَعُفُّ عَنْ حَقّي لأُرضي صاحبي
أَوْ شانئي إِنْ َكان ذلك أَوْفى
نِعْمَ الحقوقُ بضاعةً يُشْرى بها
وُدُّ القلوبِ الحانقاتِ لتَشْفى
...
يا مَنْ أَصاخَ لكلِّ صوتٍ ناشِزٍ
ظَنَّ التنكُّرَ للأَصالةِ ظَرْفا
وهْمُ الحداثةِ لن يُضَلِّلَ أمَّتي
عمّا يُمَوَّهُ بالحَديثِ ويُخْفَى
لُغةُ الحضارةِ يومَ سادتْ أُمَّتي
هذي الدُنا أنّى تُسامُ وتُجْفى؟
فإذا أضاعَ الطفلُ يوماً أمَّهُ
وأَباهُ كان لِذي المَآرِبِ أَهْفى
ماذا يَضُرُّ الشعرُ جذلاً واضحًا
سَهْلَ التَناوُلِ للعُفاةِ مُقفّى؟
أَمْ أَنَّ رُوّادَ الحديثِ يُخيفُهم
كشفُ الغطاءِ؟ ومَنْ تَخوَّفَ أَخْفى
عبد القادر الأسود
تعليقات
إرسال تعليق