محكمة العشاق للشاعر الأستاذ رفيق بالزراقة

محكمة العشاق

سيدي القاضي
أيا قاضي الحب
جئت أشتكيك
قال لي ممن تشتكي
قلت منها من ظالمتي
ظلمتني سيدي القاضي
أوهمتني أنها تحبني
لكنها جرحتني فآلمتني و هجرتني
فأبكتني و قتلتني بعد ما أحيتني
فتوجه القاضي لها سائلا
ما ردك على إتهامه لك
أأنت كذلك أم ظلمك؟
فقالت و في صوتها نبرة حزن العشاق
آه يا قاضي الغرام ظلمني حبيبي
قال القاضي: كيف كان ظلمه لك؟
قالت أحبني و هام بي و لم يفصح
عن حبّه لي عشر سنوات
فأضاع عليّ مشاركته سعادة الحب
كم كنت محتاجة إليها، فمن الظالم إذن
هو أم أنا ؟
أنصفني يا سيدي القاضي.
فقال القاضي: هو الظالم حتما.
لماذا كتمت عنها حبك يا رجل؟
لماذا كل هذا الجفاء؟
فقال: يا سيدي خشيت أن تصدّني
و تجرحني و تؤلمني فتقتلني
قال : يا سيدي كتبت عن حبّي لها
عشر دواوين و آن اﻷوان أن تعلم
أنني أحبها و ما قصدت ظلمها
فالشكر لجنابكم و عدل محكمتكم
التي جمعتني بها ﻷعبر عن مدى شغفي بها
و عشقي لها و هيامي بها، فهي لي و أنا لها
فهل يرضيها هذا البوح و يرضيك يا سيدي؟
فإبتسمت و نظرت لي بحب و قالت
حتما يرضيني، و سنعوّض سنوات الجفاء
و نزرع بذور الحب في بستان أرض عشقنا
التي شهدت جفاف القحط للسنين الغابرة
لتأتي أرضنا الطيبة أكلها و ننعم بثمارها
فإستبشر القاضي و أمر بعدل اﻹشهاد
ليعقد قراننا...و تمر عشر سنوات
على قراننا و زواجنا السعيد.

اﻷستاذ رفيق بالرزاقة.
★ نابل في :2019/09/20

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملئت العيون للشاعر رضا سعد

عاش الشعب للشاعرة عواطف البو زيدي

الشام تضمني للشاعرة السورية ليلى غبرا