حقيقتي الضائعة للشاعر الكبير الاستاذ مروان رشيد

حقيقتي الضائعة :

حديث صامت على إيقاعات أمواج البحر العاتية... !!

أردت التكلم بصوت مرتفع فلم أستطع ...
همست للبحر همسات استهجاني ...
أيا بحر كم مرة اترجاك ...فتنساني...
بل كم مرة تحاول فيها نسياني...
ألن تقدر على غسل بعض أحزاني..
أم  اكتفيت بغسل ذنوب اقراني...

فأدرت وجهي للانصراف ...فنادني...
ماذا بك يا هذا تعاني ...
قلت له : العالم فقد قلبه الإنساني...
و انا أصبحت غريبا في زماني....
و عدالة رفضت في قلبها إسكاني..
و الكل أراد أن أفقد إيماني...
و أن أصاحب شيطاني...
يا بحر الكل أراد أن أغير ألحاني..
و أن أكتب قصائدا ببيان غير بياني..
فأنا هكذا صادق يا خلاني...
فلماذا تريدون تغيير جلدي بجلد ثعباني...ٍ
و تلبسونني تهمة الجاني...
 و حكمتم غيابيا بقطع لساني...
أ يرضيك يا بحر أن يكون العيد يوم إعدامي...؟!

فقط لاني استعملت الشطط في استعمال صدقي و حناني....
أ يرضيك هذا يا سيد التفاني....؟!
أجاب البحر و هو يرى على كتفي اكفاني..
أ انتهيت من كلامك فلقد أيقظت  حناني...
تعالى و اغتسل من الماضي و فكر في الآني...
و ضع يدك في يد من يستحق ..
و انسى من لا يستحق من أجله ان تعاني..!! ✌

** مروان رشيد