قصائدي طيور محلقة للشاعر العربي عزوز العيساوي

كل قبائل الشعراء كانت على بابي تنتظر...
جاهِزَةٌ أفْرَانُها منذُ ألْفِ شهر
تَمُدُّهَا بِقُطْعَان كلماتي كيوم عيد النحر.
وعلى جمرِ عيونهم الحمراء
أقاموا قُدَّاسهم العجيب.
بقُضْبانِ الحديد يقلِّبون أطراف لحم القصيدة
ويسْكَرُون بأبَارِيقِ الشاي المُنَعنَع.
كنت أعلم أنهم بارعون في لعبة الأنامل
بارعون في الإختفاء
بارعون في نشل محفظة أفكاري
وكَرَاريس الشعر التي حَبَّرت.
كانت قصائد الغزل أهدافهم الأولى
ليَزْعمُوا أنهم موَلَّهون مثلي.
هيهات أن يصلوا لدرجة جنوني
لا يعلمون أني حين كتبتُ نطقتُ بالحقيقة وما خجلت.
افْتَضَحَ سِرُّهم
وانقلب السحر على الساحر.
هاهم اليوم عند الباب وفي أيديهم المشاعل
يريدون أن يشعلوا محرقة عظمى
وهم لا يعلمون أن قصائدي كالطيور المحلقة
لن تدركها النار ولو في السماء السابعة.
عزوز العيساوي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملئت العيون للشاعر رضا سعد

يقنطني العباد وانت ربي للشاعر العربي شادي المرعبي

عاش الشعب للشاعرة عواطف البو زيدي