فليكن للشاعرة القديرة ارزة لبنان حسناء سليمان

فليكُن.
كنْتُ أرسلُ لَكَ فراشاتٍ ووروداً…ورقّةَ الكلماتْ.
 وتلكَ  الدّموع  المخنوقة في شوق الإبتساماتْ.

 وأعرفُ أنَّه : لا لقاء…يفصلُنا البعدُ  والمسافاتْ.
 ولم تُقَدِّرْ  أنَّني:  أحببتُكَ أنتَ… كقَدَرِ الفراشاتْ.

 رُحْتُ  أطيرُ ولا أصل الى قلبِكَ بوهمِ النّبضاتْ.
 لم تهتمَّ…كنْتُ  أُلقي رأسي …أستظلُّ الظُلماتْ.

 البعدُ عن الحبيبِ ،والقلبُ هائمٌ، ألمٌ و خيباتْ.
 وأنتَ بين مدٍّ وجزرٍ…  رَحَلْتَ كما ترحلُ العَبَراتْ.

 لم  تعُدْ تسألُني:  ماذا  أرتدي في المناسباتْ؟.
 وعن شَعري كيف أُسَرِّحُه للشّمسِ ، للنّجماتْ.

 وبعد وقتٍ طويلٍ عُدْتَ… تصبّحُني بدون مبالاةْ.
 ظَنَنْتَ أنَّك تنساني… إنَّ بعضَ النِّسَاءِ كالأمنياتْ.

 فَصِرْتُ  أرسلُ لك:  أوراقَ  الخريفِ المهمّشاتْ.
 أرَدْتَ البِعادَ… فلْيَكُن… لستُ امرأةَ  التَّساؤلاتْ.

 غيَّرتُ تاريخَ المرأةِ  المستجديةْ…والمنبوذاتْ.
  نَحْنُ  زنوبيا  تدمر… أليسار… وشهرزاد الأمسياتْ.

  مَخَرْنا البحرَ… عَبَرْنا  البَّرَّ … ذلَّلْنا  الصّعوباتْ.
 لستَ حبيباً …رجلٌ عاديٌّ!… أأراه في كلّ القاماتْ؟.

  لا!…وألف لا… كيف نؤمن  بِسُخْفِ الحكايات؟. 
  مَنْ لا يرتقي الجبالَ …لا يطالُ انسدالَ الجمالاتْ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملئت العيون للشاعر رضا سعد

يقنطني العباد وانت ربي للشاعر العربي شادي المرعبي

عاش الشعب للشاعرة عواطف البو زيدي